السبت، 15 أكتوبر 2011

اخيرا وليس اخرا "ذات العينان الزرقاوتين"

عندما تسود الدنيا فى عينك وتشعر بالاسى والضيق ..
ولا تستطيع الكلام او النطق .. 
لا اهل ولا اصحاب ولا احباب .. 
فأنت مثل الوحيد فى حجرة شديدة الظلام ،حالكة ..
لا اعلم اين المخرج ..
اين الباب .. 
ولكن انه هناك ..
ها هو ، ثقب ينبعث منه ضوء ..
نعم هناك بصيص من الامل ..
نعم اشعر به ..
لا ارى شئ امر بيدى على الباب كى افتحه ..
ولكن ليس معى المفتاح .. 
لا اجده فالظلام شديد ولكن ها هو اسمع صوته انه شئ بالخارج ..
ها انا اسمع صوت بعد ان كان الهدوء والظلام هما صفتا هذا المكان ..
فما هذا الشئ ماذا يكون ..
اشعر به هذا الشئ الصغير .. 
اننى اسمع صوته ..
انفاسه  ..
اخطواته ..
ها هو الباب بنفتح ..
هناك ضوء كثيف ابيض  لم اعتد عليه ..
لطالما عشت فى هذا الظلام الدامس ..
ولكن حين اكتمل فتح الباب وحاولت ان ارى بوضوح ماذا يوجد خلف ذلك الباب ..
انها بنت صغيرة ..
طفلة لها فستان ابيض ناصع البياض ..
وشعر اسود كثيف ..
يمتد على كتفيها ولها عينان لم ارى مثلهما قبلا واسعتان زرقاوتان  ..
ما هذا الجمال ..
لقد رأيت فى هذه الطفلة كل ما ابدع الخالق فى خلقه ..
امسكت بيدى كانتا دافئتان ..
وتوجهت بى الى هذا المكان الذى ينبعث منه هذا الضوء الابيض الذى لطالما اردت ان اشعر به ..
واحسه ولكن الى اين وما هو اخر هذا الطريق ..
اعلم ولكن لابد ان تجد من تثق به ليأخذك الى هذا النور  ..
هذا  هو الامل ..
ذات العينان الزرقاوتان ..