الاثنين، 29 فبراير 2016

حلم

بكل كسل
أسرع بكتابة هذه الكلمات
 حتى لا أفقد أُثرها
ولا أعلم لماذا أذكر أو لماذا قالت
قول صديقة لي أنها تشعر بالأمان
بمجرد وجودي
في العموم لا مانع من بعض النرجسية
فأنا أفعل ذلك عمداً

أحلم بأخي وأنا نلهوا حول طاولة
نسخر من والدينا وأفعالهم

أهاجم ليبراليته وبسخريته
التي أكرهها وأفتقدها
يبادلني بمهاجمة يساريتي
نتحدث عن أحوال البلد 
ويرشح لي بعض الكتب
لا أجده وأصرخ في وجه أبي
أبكي بكاء حارقاً
لأصحو
وأجد بعض الدمع حول عيني
كأني "ما صدقت"
حظيت بالأخ الذي أتمنى فيسافر

عقلي يشتعل بالتناقضات والخيالات
أبالغ لأقول أن لا عقل بشري 
يتحمل ما يحدث فيه الآن

أتابع لقاء تليفزيوني لمغني أحبه
ينتهي وأعيده وأعيده..
أتحسس عروق رأسي التي تنتنفض 
وتبرز عن الجلد بشكل ملحوظ
أقلب حجرتي على مسكن
أجده ولا أخذه
أجد فى الوجع صديق
حتى أغفو

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

أخيراً وآخراً

أذهب بخيالي إلي بعض التفاصيل الصغيرة الجميلة
يزيد ما يزيد وينقص ما ينقص
صوت أمل دنقل فى رأسي يقول
 "
كل شئ تحطم فى نزوة فاجرة"
أشعر بالغثيان

لماذا يا صديقي؟
لقد كنت مبنى متماسك جميل
بعواميد من الإقتباسات والثورة وأفلام يوسف شاهين
وبعض السباب لمن أصبحت أنت منهم الآن
ملفوفةً بشعرك الذي كنت أحب رائحته
والتي لم تعد موجودة منذ أن ذهبت إلي مدينة الظلام

المدينة التي أصبحت أنت جزء من بشاعتها
لماذا وأين كنت أنا؟

المبنى تهدّم وأصبح هشيماً تزروه الرياح
 
والكلمات وأدوار الضحية وعدم النضوج

أما الحقيقة المجردة الواضحة أني لم أعد أكترث بك
أو برُخص إبتزاز البشر عاطفياً بحالتك النفسية

فأرقد فى سلام أو بدون، لا أهتم
أما أنا فسأصبح على أتم ما يرام
أنا لست جاني أو مجني عليه
أنا مجرد شخص مصلوب
على سلالم المحكمة البحرية
فى إنتظام جلسة صديقه
الذي تم إصدار حكماً ضده بالفعل
"
والصمت يطلق ضحكته الساخرة"


الخميس، 18 فبراير 2016

المسودة الأخيرة

عيناك معصورة كالمحار
هل شعرت بذلك يا صديقي؟
نعم.
هل وصلت للكمال؟
لا، لكن شبحه يلاحقني وأنا لا أستطيع تحمله.
ألن تذهب إلي أبعد من ذلك؟
لا يا صديقي أخاف أن يتسخ بياض جلبابي.
لما تريد ذلك، من فضلك إبقى، أرجوك
هل تسمع ألحانهم؟، إنهم يريدونني من أجل إكمال الدائرة
لماذا لا تبكي؟
أريد ولا أستطيع.
أعتقد أنه حان الوقت ليتذكروني كما أنا بدون وقت أزيد
ربما أبقى قليلاً لننهي كتابة أغنتينا الأخيرة
هل تعدني بأن  توصلها لهم؟
أعدك، أعدك



الأربعاء، 17 فبراير 2016

كيف لا أتذكر؟


هل تذكرت أبداً؟ هل تذكرت أبداً سبب عقدتك هذه يا صديقي؟ كيف لا أتذكر؟
البارحة وفي حديثي مع والدي ذكر ليّ أنى كنت لا استطيع الكلام بشكل طبيعي
 بسبب الضرب المُبرح الذي تعرضت له في المرحلة الإبتدائية.

تثبت شعرها الناعم أعلى رأسها ينزل بعض منه على جبهتها
 خارجة فتاة ستيناتية إلي هذا العالم.
 كم أعشق رائحة شعرها

ولكنه لم يذكر الذي أذكره جيداً 
وهو الضرب المُبرح الذي تعرضت له
 فى المرحلة التي تليها حيث لم يحرك ساكناً.

تتأنق فى لبسها وتنزل من منزلها،
 تتنهد، علمها أنه من الحتمي أنه إن لم يكن اليوم
 هو الأخير فغداً أو بعد غد أو بعد بعد ..
 تهرب لتجد نفسها فى النهاية وحدها مع ما تهرب منه.


الأربعاء، 3 فبراير 2016

لا شئ

في طريق العودة إلي مدينتي ..
تُربط رأسي بكل جسد مصباح على الطريق
وكذلك قدماي بالسيارة لتستصدم رأسي بكل عمود إضاءةأنظر لنفسي فى المرآة .. أتساءل عن تلك العظمتين بفكي؟ أعتقد أنهم دليل على جنوبيتي
وأنفي الطويل بعض الشئ كدليل على تونسيتي؟. أعتقد أني ورثتهم من جداي اللذان لم أراهم قط.أتخيل نفسي مكان السيد المسيح؟
أم سرور أم الدون كيخوت، هل أنا ساذج؟، أم نبيل؟،
 أم أبحث عن لقب الفارس؟
 أم جئت من زمن قديم كما يقولون
ولا أستطيع معاصرة الحداثة كأهل الكهف؟