السبت، 21 نوفمبر 2015

لماذا تشرين دائماً؟

لماذا؟ .. لماذا تشرين دايماً؟ .. ما هو السر؟ .. ما هو المعنى؟ .. لا ليس هذا هو المهم
المهم لا أعلمه 
.. سقيع يناير .. طول الليالي
نصيحة أصدقاءك بالتوقف عن التفكير، حقاً؟
هدوء الزوايا .. حجرتي التي تملأها الذكريات بالرغم من حرقي للتذكارات
سيد مكاوي .. ريبة النضج وشهوته .. الطفل الذي يظهر عندما أكون بين يداها
.
الحاجة إلي نجوم فى الأرض تدلني، الحاجة إلي شئ
لماذا تزداد الأيام برداً وبروداً هكذا؟
الثقل على كاهلي يزداد أيضاً .. ضحكات صادرة من مقهي
بيض طيوري الذي أنتج تماسيح وعظاء
.
حيواني الأليف الذي يرقد بجانبي
لماذا لا استطيع البكاء مرة أخرى؟ لماذا استمر بالبكاء؟
قلت لك الطفل .. لا الرجل .. المهم لا أعلمه .. فقط لا أعلمه

عبوري للطرق بمنتهي الإستهتار والأنانية ليكون مجرد حادث، فقط لأراها مرة ثانية وأغفوا للأبد.

الاثنين، 21 سبتمبر 2015

سوف نبتسم

لا تقلقوا
سوف ناخد بعض الأقلام الملونة ونرسم ابتسامة بلهاء لنتكيف بها
سوف نبتسم طوال الوقت
حتى داخل 
صندوقنا الأسود الملئ بالأسى

 سوف نبستم

لا تقلقوا
حتى سرور سوف يترك قنينة الخمر
 
رامياً اياها فى النيل ويتأنق فى لبسه ويبتسم
لن يصرخ ذلك الطفل ثانيةً أبداً
 لن يشتكي إلا بسبب أمور بلهاء

 سوف 
نقف جميعاً صفاً واحداً أمام البحر
ونشربه حتى تتآكل معدتنا 
سنصمت حتى تختفي افواهنا تماماً

السبت، 19 سبتمبر 2015

الذكري الثالثة..



تخيل معي..
حوالي 400 شاب تتراوح اعمارهم بين ال14 و ال30 عام تقريباً فى مكان شبه صحراوي يقطعون طريق متفرع وهم وسط عدد لا بأس به ممن يريدون أن يصلبوهم.

قبلها بعدة ساعات ظهر تسريب من شخص "عرباوي" يهدد أننا جماعة سوف تخرب وتكسر بيوتهم وأنهم مستعدون لنا على ما أذكر .. التحريات العسكرية والأمن المركزي والجيش هناك منتظرين قدومنا .. المجموعة الأكبر عدداً تعلن أنهم لن يذهبوا خوفاً على أعضاءهم .. نحن نعلن أننا سوف نذهب ونؤكد على ذلك


المكان: الموقف الجديد، الزمان: التاسعة صباحاً، السبب: منع حدوث أحتفالية على دماء الشهداء. يتدفق أعضاء المجموعة من كل منطقة ويتجمعون فى ساحة الموقف .. يحضر عدد من أعضاء المجموعة التي اعلنت عدم الذهاب وكلهم غضب
بعد حوالي أربع ساعات نبدأ فى التحرك بعد أن اصبح العدد 400 عضو تقريباً، ترفض "المشاريع" أن توصلنا للمكان المقصود .. نجد اتوبيس حكومي يعرض علينا التوصيلة .. "لا دة كمين مش هنركب" .. أضطررنا السير على اقدامنا .. الشمس تحرقنا حتى وصلنا إلي "كوبري القباري" .. الكبار احضرولنا "مشاريع" .. الحمدلله .. أغاني للشهداء .. من الطريق الدولي إلي الكيلو 21 .. وصلنا .. لأ لسة شوية هناخدهم مشي ..
يقف شخص من الكبار ويصيح بنا "إحنا غيرنا الخطة وهنروح على فندق اللعيبة .. وكفاية دين ام تويتر"

أشعر أننا داخل فيلم
300 spartans .. كل شخص مننا يعلم أنه من الممكن جداً أن لا يرجع إلي أهله مرة أخرى .. نرجع مرة أخرى لأغاني الشهداء .. نستكمل المسيرة إلي برج العرب حيث فندق اللاعبين .. نسب المجموعة الأخرى من خوفنا فهم أكثر عدداً وبهم نكون قادرين على أكثر من ذلك.
يقف مجموعة من العرب فى امامنا وبعدهم صفين من الأمن المركزي ومدرعتين .. نعم لقد باغتناهم فبدل الذهاب إلي المدرج حيث جيش منهم .. سوف نمنع اللاعبين من الذهاب
الليل يخيم .. الساعة السابعة وبعض الدقائق
 .. تعلوا أصواتنا بالأغاني فجأة .. يغمر الفرح قلوبنا .. انتصرنا .. انتصر الشهداء على النظام وتم منع الإحتفالية.

وبعد سنتين مازلت أفكر فى ذلك اليوم .. ماذا فعلت؟ .. لماذا ذهب فعلا؟ .. للشهداء أم كرهاً فى الداخلية أم "منظرة" أم من أجل عدد أكبر من المتابعين على تويتر؟ لا لم يكن حب النادي كما كنت ادعي .. كان من الممكن أن ارجع جثة هامدة من أجل ماذا؟ .. حق ضئيل جداً والثأر الأكبر نعلم جميعاً أننا لن نحصل عليه ولا بموت 74 آخرين.
لكني أصحبت متيقناً أنه ليس كل شئ من اجل الأهلي يهون .. وأن نسر الأهلي لن يحلق عالياً لأنه ليس هو إلا صورة على شعار.

"الماتش بدأ" .. "أمال ديه اتوبيسات مين" .. "تمويه" .. "مهدوا طريق من ورا" .. "لأ أكيد لأ إحنا معملناش دة كله بلاش"..

الذكرى الثانية لإقتحام ماتش السوبر..



الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

متى بدأ كل هذا؟

أجد نفسي فى منتصف حجرتى، على الأرض، متخذ وضع جنين فى رحم أمه .. صوت دقات الساعة .. وصوت تلفاز بعيد .. ألمح صورتي أنا وأخي -عمرها أكثر من خمسة عشر عاماً أتمنى أن أرجع بداخلها لأراهما مرة أخرى يلهوان سوياً -غير حاملين أى عبء .. متى بدأ كل هذا؟ اسأل نفسي. 
سخريته من أى فعل أو قول يبدر مني، لم يضيق صدري ابداً منه 
تذكري لكلمات أمل دنقل "تلك الطمأنينة الأبدية بينكما، أن سيفان سيفك، صوتان صوتك" أستطيع تمييز أصوات صريخ أطفال يلعبون فى نهاية شارعنا ماذا يجب أن أفعل؟ .. متى بدأ كل هذا؟ .. من كنت؟ ومن أصبحت آخر ثلاث سنوات؟ 
حجرة صغيرة بألوان عادية، آثار قبلة زوجتى على خدي،  
اتذكر حلم رأيته مذ أكثر من سنة .. طفل اسمر صغير عمره لم يتعدى الأربعة ذو ضحكة بإمكانها أن تحرك السماوات والأرض من جمالها.
أمى افتقد النوم بجانبها .. دفئ حضنها .. حبها الأكثر لأخى، سخريتهما مني ..
افتقد ترتيب انفاسها، نفس طويل واخر قصير وكذلك كنت أقلدها حتى اغوص فى النوم.

فى صحراء ومازال ذلك الطفل يبتسم لي .. يجري بمرح، اتبعه .. لأجده يغرق مع أمه فى بركة من المياة ذو لون قامطلك أمه على الشاطئ حاولت ونجت وحدها .. وما زال هو يحاول النجاه انزل بسرعة إلى البركة لانتشله وينجو فترجع نفس الإبتسامة وامه تلفه بشال ابيض ناصع البياض ويذهبا بعيداً .. بعيداً
لا يمكننى الهرب هذ المرة .. لم اتعود الهروب .. لم اتعود على ترك شخص يعتمد وجوده على وجودي
ماذا بعد؟سقف احلام يضيق الحجرة يوم بعد يوم حتي يصبح سقف للكوابيس.
ماذا يجيب أن افعل؟ متى بدأ كل هذا؟

الجمعة، 27 مارس 2015

نايلون



مؤخراً

أصبح ذلك الشئ يظهر ليلاً لا أعلم ماهيته
لكنه يبدو خليط هواء وشئ يبدو انه صغير .. ابيض

ابيض
 عادة ًلا اطمئن للأبيض
فى الظلمة يشعرنى بكل شئ سئ
 صدري ينكمش كـ"النايلون" 
عندما يتعرض للحرارة 
أنا بخير فقط أريد أن اسمع صوت بليغ حمدي
أريد أن اعرف كيف كان يرسل نفسه 
من خلال صوته لحبيبته هكذا أريد قطى،
اريد أن اراه مرة اخرى
مستاء منى لأنى ازحته من مكانه
حتى لا يصاب بالبرد أحاول أن اتذكر شئ جيد،
لا أجد
الجيد ليس جيد عندما يكون كذب 
حتى وإن كان جيد سأكون بخير

الجمعة، 27 فبراير 2015

هدوء

ذلك الهدوء 
كصوت الرياح
حركتها الخفيفة التي تصطدم
بذلك الكرسي الخشبي البعيد
داخل فناء واسع

كاصابع عازف بيانو
كصوت تنهيدات هر نائم



الشتاء، المذاكرة، الإندومي
وشوية حكاوي

سنة تانية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اهداء إلى صديقة الحكاوي
رانيا صلاح الدين – رانيا طاهر – رانيا يونس
رانيا

الأربعاء، 25 فبراير 2015

ونس..


أنا فقط هذه المرة
فى منتصف زنزانة

افرد جسدي بكل طاقتى
اقف على اصابعي
ناظراً لتلك النافذة
محاولا استنشاق اكبر قدر من ذلك العطر

مكبل اليدين
لا اشعر بأطرافي
اكاد اتحجر
السقيع يتمدد إلى عظامي البارزة

كيف ادخلوني إلى هنا؟
لا يوجد باب
فقط اربع حوائط بنافذة مرتفعة

ما هي جريمتى إذا؟
مدة العقوبة؟ .. أى تفسير؟

تلك اللحظة التى اتأمل فيها ذرات الغبار
التى تظهر مع اشعة الشمس
من تلك النافذة

تكاد رأسي تنفجر من الصمت المحيط
-
أليس الصمت قلت هو الجحيم-


ونسي الوحيد هو عطرها
 
فقط عطرها..