الثلاثاء، 25 يونيو 2013

لا جدوى

حين تلاشى ضوء الشمس بين وحش الظلام وسكون البحر
حينما كانت تصفصف شعرها الأسود المنطوى على جانب واحد
يغطى ما تحت عينها من سواد ..

تناولت المخدر الخاص بالجانب الفاسد من رأسها

وبعد إنتقالها من تلك الغرفة إلى اخرى مجاورة

صرخات وهمية تتعالى من خارج المنزل ..

أغلقت مفتاح المصباح ولم تعلم ..

لم تعلم أنه إنتقطع فى اللحظة التى أغلقته ، نعم أستطيع أن أتذكر ذلك القميص. قميص نومها الأبيض القصير ناصع البياض وهى فى طريقها لأن تتوه فى ظلمات نومها قامت مفزوعة ، شعرت بنفس الشئ الذى شعروا به من سبقوها فى تلك الغرفة ..

هذا المنزل الملئ بالغُرف

لكنها لم تعلم أن الكل يخافه ويُفزع منه دائماً وهى أيضاً ، لم تعلم أن لا حد إستطاع الهروب منه.
وجهه مألوف بالنسبة لها ، أجل إنها تعرفه جيداً ولكنها لم ترد أن تركز على وجهه ، ترتعد منه مهرولة من تلك الغرفة إلى غرفة أخرى ظناً منها أنها هكذا تهرب منه

لكنها علمت مسبقاً أنه أمر حتمى وأنها لن يمكنها الفرار منه ومع ذلك استمرت فى الهروب كل ليلة من غرفة إلى أخرى خوفاً .. لم ترد رؤيته أبداً
هربت منه ليلة فلن تستطع غداً ..

إنه "الحقيقة" !

الأربعاء، 19 يونيو 2013

قهوة زيادة

نزل من منزله هذه المرة باكراً ، مبتسماً ، منسحباً من هذا الواقع ، عازم التأمل ،
ليشرب قهوته المفضلة فى هذا المكان الذى لطالما كانا يجلسان به ،

طلب من "القهوجى" قهوته المفضلة ، فقدمها له ،
وأثناء شربه تلك القهوة ذات السكر الزائد ،


وفى رشفته الأولى:حيث تذكر شعرها البنى الفاتح الناعم المائل إلى الأصفر تخترقه أشعة الشمس ،ينساب على ظهرها تارةً وفى الهواء تارةً اخرى عندما كانا يمرحان بعد درسهما فى منزلها حول مائدة الأكل تجرى هى وراءه فى محاولة الإمساك بألامه لكسرها ومشاعره لسرقتها.

وفى رشفته الثانية تذكر هذان الكرسيان فى السينما جالسان جنب بعضها البعض فى محاولة منهما الإحساس بأشخاص الفيلم أكثر من أى متفرج اخر ،يمازحها احياناً واحياناً يغازلها فتظهر الإبتسامة التى تشرق له أيامه عندما يتذكرها ، وفى محاولة منه لتقبيلها كختم لهذا العقد الذى كتبوه سوياً.

وفى نهاية الفنجان ورشفته الثالثة حيث كان يظن أن الليل قد جعل لكلامها فقط لا غيرحيث تتشارك النجوم حديثهما ، كان يدرك أن هناك من يفكر به ويتذكره دائماً ، سنداً لظهره أمام وحدته.

انتهى الفنجان ومعه السعادة ، وها هو يطلب فنجان اخر.