الاثنين، 21 سبتمبر 2015

سوف نبتسم

لا تقلقوا
سوف ناخد بعض الأقلام الملونة ونرسم ابتسامة بلهاء لنتكيف بها
سوف نبتسم طوال الوقت
حتى داخل 
صندوقنا الأسود الملئ بالأسى

 سوف نبستم

لا تقلقوا
حتى سرور سوف يترك قنينة الخمر
 
رامياً اياها فى النيل ويتأنق فى لبسه ويبتسم
لن يصرخ ذلك الطفل ثانيةً أبداً
 لن يشتكي إلا بسبب أمور بلهاء

 سوف 
نقف جميعاً صفاً واحداً أمام البحر
ونشربه حتى تتآكل معدتنا 
سنصمت حتى تختفي افواهنا تماماً

السبت، 19 سبتمبر 2015

الذكري الثالثة..



تخيل معي..
حوالي 400 شاب تتراوح اعمارهم بين ال14 و ال30 عام تقريباً فى مكان شبه صحراوي يقطعون طريق متفرع وهم وسط عدد لا بأس به ممن يريدون أن يصلبوهم.

قبلها بعدة ساعات ظهر تسريب من شخص "عرباوي" يهدد أننا جماعة سوف تخرب وتكسر بيوتهم وأنهم مستعدون لنا على ما أذكر .. التحريات العسكرية والأمن المركزي والجيش هناك منتظرين قدومنا .. المجموعة الأكبر عدداً تعلن أنهم لن يذهبوا خوفاً على أعضاءهم .. نحن نعلن أننا سوف نذهب ونؤكد على ذلك


المكان: الموقف الجديد، الزمان: التاسعة صباحاً، السبب: منع حدوث أحتفالية على دماء الشهداء. يتدفق أعضاء المجموعة من كل منطقة ويتجمعون فى ساحة الموقف .. يحضر عدد من أعضاء المجموعة التي اعلنت عدم الذهاب وكلهم غضب
بعد حوالي أربع ساعات نبدأ فى التحرك بعد أن اصبح العدد 400 عضو تقريباً، ترفض "المشاريع" أن توصلنا للمكان المقصود .. نجد اتوبيس حكومي يعرض علينا التوصيلة .. "لا دة كمين مش هنركب" .. أضطررنا السير على اقدامنا .. الشمس تحرقنا حتى وصلنا إلي "كوبري القباري" .. الكبار احضرولنا "مشاريع" .. الحمدلله .. أغاني للشهداء .. من الطريق الدولي إلي الكيلو 21 .. وصلنا .. لأ لسة شوية هناخدهم مشي ..
يقف شخص من الكبار ويصيح بنا "إحنا غيرنا الخطة وهنروح على فندق اللعيبة .. وكفاية دين ام تويتر"

أشعر أننا داخل فيلم
300 spartans .. كل شخص مننا يعلم أنه من الممكن جداً أن لا يرجع إلي أهله مرة أخرى .. نرجع مرة أخرى لأغاني الشهداء .. نستكمل المسيرة إلي برج العرب حيث فندق اللاعبين .. نسب المجموعة الأخرى من خوفنا فهم أكثر عدداً وبهم نكون قادرين على أكثر من ذلك.
يقف مجموعة من العرب فى امامنا وبعدهم صفين من الأمن المركزي ومدرعتين .. نعم لقد باغتناهم فبدل الذهاب إلي المدرج حيث جيش منهم .. سوف نمنع اللاعبين من الذهاب
الليل يخيم .. الساعة السابعة وبعض الدقائق
 .. تعلوا أصواتنا بالأغاني فجأة .. يغمر الفرح قلوبنا .. انتصرنا .. انتصر الشهداء على النظام وتم منع الإحتفالية.

وبعد سنتين مازلت أفكر فى ذلك اليوم .. ماذا فعلت؟ .. لماذا ذهب فعلا؟ .. للشهداء أم كرهاً فى الداخلية أم "منظرة" أم من أجل عدد أكبر من المتابعين على تويتر؟ لا لم يكن حب النادي كما كنت ادعي .. كان من الممكن أن ارجع جثة هامدة من أجل ماذا؟ .. حق ضئيل جداً والثأر الأكبر نعلم جميعاً أننا لن نحصل عليه ولا بموت 74 آخرين.
لكني أصحبت متيقناً أنه ليس كل شئ من اجل الأهلي يهون .. وأن نسر الأهلي لن يحلق عالياً لأنه ليس هو إلا صورة على شعار.

"الماتش بدأ" .. "أمال ديه اتوبيسات مين" .. "تمويه" .. "مهدوا طريق من ورا" .. "لأ أكيد لأ إحنا معملناش دة كله بلاش"..

الذكرى الثانية لإقتحام ماتش السوبر..