الثلاثاء، 26 يوليو 2016

مدعي قهوة السوهاجي

أتهندم كما العجائر، مرتحلاً إلي مكاني المُفضل، أنظر في الأرض أثناء مشيّ، متمنيًا خاتم سليمان، او بعض الجنيهات لا بأس بها، يجهز لي أبو ياسين حجر المعسل، بدون أن أطلب، أجلس وحدي فقط، لعل تلك هي اللحظات الوحيدة التي استمتع بوحدتي فيها.

مأمون أكتشف أن الأصل في كل الأشياء الخاصة به هو إهتمامه بمظهره الخارجي فقط لا غير، ليس كما يطلع على نفسه، ليس ما اعتقدت أن يكون، كم أنا "على نياتي".

لا أقوى على فعل أي شئ، لم أعد أحب الأشياء كما أحبتتها من قبل، من الممكن أن اكون قد أصُبت بمرض الإكتئاب، وأدعي أما نفسي عكس ذلك كل تلك الفترة، أفكر كثيرًا في الطرق المريحة للأنتحار، القفز من أعلى مبنى أكثر من 12 طابق سوف يفي بالغرض، ولعله محاولة للطيران أيضًا.

أشاهد تناثر قطرات "الكاكاو" الخاص بي على ملعقتي. أحرك فمي ببعض الجمل التي استطيع التفكير بها، ألعن سذاجتي، وأتمسك بها، كم من الرائع أن تكون سيد مسيح، أن تكون عاطفي، تسعى إلي نحر رقبتك من أجل سمو عالم متآكل، اعلي مازوخي، أحب الحفاظ على دائرة أماني، لعلي يجب الذهاب إلي طبيب نفسي.

أحاول معالجة كل تلك البقع السوداء الناتجة من جروح في وجهي، لا استطيع التحكم في يدي وهي تمتد إلي وجهي لجرحه مرارًا.
لا استطيع التحكم في يدي وهي تمتد إلي شفتاي لقطعها، وأحمد الله أني لم أنزل منها الدم يوم.

أنا عديت الـ50 تدوينة، لكاك جدًا :/

الأحد، 24 يوليو 2016

مشهد 3

لربما هو الإسبوع الأسوأ على الإطلاق، لعل كل فترة هي الأسوأ على الإطلاق أيضًا، الأهم هو أن تمضي بأقل الخسائر.
أصطدم في سنتي الأخيرة بدرجات مُخيبة لأمآلي وأمال أهلي، يساعدني والدي ولا أعلم أهي لحفظ ماء وجهه أم من أجلي، هو انا زعلان يعني، يعني هو أنا كنت بحبها قوي؟، المهم إني عديت وخلصت سنة رابعة وفي إنتظار تأدية الخدمة العسكرية من أجل عيون "ماسر"، المهم الفترة استكشاف، استكشاااااف *بصوت الحاج

الخدمة العسكرية آه ياني ياما، لم يكمل 5 دقائق في المقابلة الشخصية حين اصطدم بأن لدي لاموأخذة "جيش"، أرد عليه "الـCV مكتوب فيه، جبتي هنا ليه؟"، يبادلني "عندي ديه معلش"، أرد عليه في عقلي مع إبتسامة لزجة "ما هي عندك اكيد، أمُال عند أمي انا؟".

المقابلة الشخصية، آه، آخر مقابلة بعد ما كانت الألطف على الإطلاق، لكن على شاكلة "مفيش حاجة بتبقى حلوة لآخرها" أخبرني أنه يجب علي أن أوقع على وصولات أمانة لله وللوطن، الله هبدأ حياتي بوصولات أمانة شئ رائع.

لا مانع من بعض "الأكشن"، ارجع إلي حجرتي ذات اللون "الجرجيري"، اتساءل فيما كنت أفكر و"النقاش" يخبرني "قد إيه اللون الجرجيري جميل؟"، اشتري مخدة 23 جنيه أغطس رأسي فيها، يشتروا ثلاجة جديدة لألعب بمكعبات الثلج حتى الصباح.

استمع إلي Lana Del Rey وأعمل في ظلام تام، أقلب في Tumblr ويسعدني جدًا أن أكتب عليه ولا يراه شخص يعرفني شخصيًا.
مسم، يا حلاوة.
حينها أتذكر الله، وأجد نفسي أدعي وأزدري قليلاً،
علاقتي متوترة بك أنا عارف، معلش، بس

ترى يا الله، أنا على علم أن كل شخص يقول أنا تحملت الكثير، فهناك من تحمل الأكثر، وواضح إني قادر أتحمل الأكثر، بس مش كفاية بقى؟، مش جه الوقت هلاقي فيه مقابل للصبر دة زي ما قولت، هات أجري وأمشي، ولو مادتهوليش أنا مش مسامحك.
العامية بتسيح في آخر الفُصحى، لاموأخذة. أعذروني، أعذرني يا رب بس أنت قاطع على الزتونة يعني.
لماذا يجب علي أن أكون ناشف دومًا، شوية عياط لله، شوية ضعف وكئآبة لله نستعيد بعدهم قوتنا زي الأفلام :(، طب بلاش حولني مخرج واخرج مسرحية "ياسين وبهية" وأموت في اخر مشهد هبقى مَرضي يعني

على العموم سنكتفي بأغنية "يالرموش" للأخت في الله روبي

السبت، 16 يوليو 2016

مشهد 2

أسرع بين الوديان بين التراب محاولاً إيجاد جدار أحتمي به، جدار يؤمّني .. يا ترى هناك وراء هذا الجبل، لا
اسمع صوت دقات قلب، واتساءل من أين تأتي، واكتشف أن شريان يدي يصطدم بخشب المكتب ليصدر هذا الصوت واتعجب واتناسى

اكتشف أني شخص يمكنه أن يشترى "سماعة" بأي ثمن يكاد لا يملك غيره في مقابل سماع بعض الصوت النقي، أو بطارية هاتف أو أو من أجل مشاهدة فيلم ليوسف شاهين على الموبايل أثناء ذهابه وإيابه

أتناقش مع السيد الوالد والحمدلله أصله إلي مرحلة الصمت المفاجئ ثم يتلوه "فكك من التنظيرات ديه عليا" *طيارة أبو تريكة
يا ترى هروح لطبيب النظر إمتي عشان بدأت اشوف خيالات والجبل مشوش والوادي ضيق والسور مش لاقيه
يثير فضولي أمر سياسي واشعر بالنشوة لأبحث فيه وأكون رأيي الخاص وأتذكر أخي، واكافئني ولا بأس من بعض النرجسية
ألتزم ولأول مرة بـ"نوت" لطيفة للغاية مرسوم عليها مقطع من "الليلة الكبيرة".

بجوز جنيهات سيملأ لي الراجل كيس ترمس ويظبطه، وأسير بشوارع إسكندرية القديمة ويطغى صوت نجيب على الأغاني "ماشي في شوارعك يا مصر معايا شهدي ابني، ومراتي حامل وبدور بس على اوضة"، وأتذكر كلمة دكتور عاصره "اخر مرة شفته كان في محطة الرمل ورجله وارمة ومرضاش يكلمني كتير سلم ومشي وبعدها عرفت إنه مات"، يا الله، امشي يا فكرة امشي.

الأربعاء، 6 يوليو 2016

بوررر

أشعر أن تلك المدينة ذات غطاء هلامي شبه أفلام الكارتون على استعداد لإلتهامي بشكل كامل.
استمع إلي صرخاتي وأنا احاول اخروج منها واتساءل "ماذا لو أخفى الله القاهرة؟ هيحصل حاجة؟ ولا حاجة والله"
اختنق ولا استطع التقاط انفاسي بشكل منتظم واردد "أنا بخاف من القاهرة، أنا فعلاً بخاف منها"

"علبة كتافاست والنبي والدوا دة" واتذكر سؤال الصيدلانية "هو حضرتك بتتعاطي؟" أرد مرتبكاً "لا والله دة مكتوب في الروشيتة اهو"
الأباء وسلطوية الأباء (يا حالولي) تنتابني مشاعر متناقضة تجاه أفعالهم، في الأغلب أفعالهم نفسها متناقضة ولكن أتوصل في النهاية إلي "يا رب أمشي من هنا قبل ما أقتل حد"
أما أمي فهي جميلة، لأ، جميلة جداً، تردد أغنية ثمانينية لسميرة سعيد وتخبرني "زمانها أدي، شايف لسة جميلة ازاي؟" وأرد "يا حلو الطبيعي يكسب مهما كان"

اسأل نفسي "أنا ليه بطلت اكتب شعر فعلا؟" يخبرنا الفص الآخر من رأسي "لأن محمد ابراهيم هو شاعر العصر" ممتزجاً ببعض السب..

فرأيت أنك كنت قيداً لي
حرصت العمل ألا اكسره
فكسرته
ورأيت أنك كنتي لي ذنباً
سألت الله ألا يغفره
فغفرته"
كان بودي أطول شوية بس ممكن نكتفي بشعر الأستاذ كامل الشناوي -كامل مش كمال يا بني ادم-

السبت، 2 يوليو 2016

تراا

مؤخراً أصحبت لا أقوى على الكلام، المناقشات، أكتفى بوجهي العبس. في الحقيقة أنني أبهت -زي العيش لما يبقى في شوية ماية-، حاول أن تضغط فقط وسوف أتلاشى.
الكون يتمدد وأنا انكمش بداخل "المَرتَبة"، يؤلمني كتفي الأيسر ولا أحرك ساكناً
لا أفرح ببعض الإنجازات التي لا تُذكر في الحقيقة وأكمل صمتي وأتذكر صوت كاميليا جبران الذي يذكرني بالوحدة والأنين -كم أحبه-
ياختاااي لو حكيت، لا لا سأكتفي بـ"الحمدلله" وكام كلمة قفيلة من بتوعي وسأنتهي منه -لايك أ بوص-، كم من المرات قررت أن أفرغ ما بعقلي وندمت وكم قررت أن ألتزم الصمت وحمدت ربي أني إلتزمت به. بركة
يا ريتها كانت بركت عليك يابني، أدندن مع منير واتوقف عند "والسهر والحكاية والحواديت كلها دايرة عليك" وأكُمل "يابن الوسخة".