الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

مشهد 4

لندخل مباشرًا إلى صلب الموضوع -الزتونة-، لماذا لا يمكنك الاستمتاع فقط باللحظة، باليوم التالي، أو لون السماء وامتزاجها مع بعض المناظر، أو الفرح اللحظي حتى، دون التفكير فيما سوف تفعله بعد سنة من الآن، ليه يا حبيبي تعمل كدة في نفسك، رجليك باشت وشعرك ابيض.

للحظات احتاج إلى الإنفراد بنفسي وسرعان ما أشعر بالوحدة كذلك العكس، صحيح ميملاش عينك إلا التراب.
ألم يحن الوقت لملأها تراب، لماذا لا نسرع الزمن بملذاته وخوازيقه والإكتفاء وعدم الإكتفاء لتبدو تشققات وجهي كبعض الأنهار ذات المياه السوداء وأرحل في مدن لم ازرها كما قال اخونا أمل
تذهب نقطة في فراغي إلى الإنتحار وأتأمل آخر دور في عمارة وكيف سيبدو العالم وأنا اطير فوقه وكيف سأتألم لجزء من الثانية، بسيطة، لكني احتاج الاكتفاء ولن اكتفي

بكيت على حافة الطرقات انخرط في دومات من التفكير الفارغ تؤلمني قدمي بسبب حذائي الجديد كما يؤلمني قلبي بسبب بعض الصفحات المطوية انتزع ملابسي في حضرة المطر، اتأمل بعض الوجوه، شفتاه متشققة جدًا، شكل أذن صغيرة، شعرك يتساقط، إذا ارديت بنطال اسود كنت ستبدو أفضل



الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

الميلاد الـ23

أحاول الخروج بكلمات غير بائسة كوجهي الشاحب، أفتقد الكتابة جدًا وسريري صورة نجيب وساشا
ونفسي، أفتقد نفسي إلى أبعد الحدود
لم أبدو كما أنا عندما نظرت في زجاج سيارة بجانب الطريق
في ميلادي الثالث والعشرين لا تزال علامات الجلد على ظهري
استطيع رؤيتها جيدًا لكنها تتشافى
عقلي يتشافى.
أعلم أن أمي لا تحب الكتابة على هاتفها، لكنها أصرّت على كتابة "كل سنة وأنت طيب" لأول مرة في حياتي
شعرت أنني مدين لهذه السيدة الأم الصديقة القلب الأبيض، وأتذكر أنني أقول لها دائمًا
"أنتي مينفعش تعيشي معانا، مدينة أفلاطون مش هنا"، تبتسم ابتسامة ممزوجة بالتعجب وتصمت

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

لماذا يا رب تمتحنا بالبصيرة؟

أجلس بجانبها لضئل حجمها، سوف أجلس ولن يجلس على حجري أحد -الحمدلله-
فتاة تبدو أكثر من العشرين بقليل، تبدو ملابسها بسيطة، الألوان اليافعة والكثيرة الغير متناسقة، تشّغل التليفون البدائي قليلًا وتعمل الأغاني، بدون سماعات على أذنها، تضع الموبايل بجانب أذنيها. . تدندن بكل تلقائية وبالرغم من نشاذ صوتها وعلوهّ. تجيئها مكالمة وبكل سهولة تضع الموبايل داخل طرحتها. واتساءل ما إذا كان سبب من ضمن اسباب عدم خلعها الطرحة هو  سهولة وضع الموبايل بهذا الشكل عند التحدث.
تستكمل الدندنة. واستكمل تمثيلي بعدم الإكتراث عندما ترفع وتخفض يديها مع اللحن.

لماذا لم أكن بسيطًا مثلها، ولماذا كل شئ يتعقد ويزداد تعقيدًا؟
لماذا يا رب تمتحنا بالبصيرة؟

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

حلوا المراكب

هل شعر بذلك من قبل؟، أن كل شئ يتهاوى بسبب طفل اصطدم ببناية الدومينو وأكمل طريقه في سلام نفسي، أن ترجع في كل مرة تردد نفس الكلمات الساخطة على العالم حيث بصق بسِمه على وجهك مرة أخرى وأخرى وأخرى، أناملك تخلعت نتيجة الحفر، وتكتشف صغر حفرتك -ملجأك الوحيد للهروب-
هل شعرت؟
هل شعرت أنك تريد أن تتخلى عن كل هذا لتصل إلى النتيجة المثالية والأمتع "عدم الإكتراث لشئ"، أنا هبسطهالك، أنت بتعمل إيه هنا؟
لا ينفك وريد عنقي عن الانتفاض، تقولش فاكر إن ضغط دمي حمام سباحة أمه؟
أدركت أخيرًا أنى عندما أموت سأموت بالضغط، الحمدلله عرفنا السبب، فاضل التوقيت
أتذكر في النهاية مشهد فيلم "مايكروفون" عندما فعلوا كل ما بوسعهم لعمل حفلة ثم جاء ضابط من وزارة الداخلية يصدر أمره من سيارته ومن تحت نظارته الشمسية الحمقاء "انزل يابني اجي ملاقيش الحاجات ديه منصوبة هنا"
مفيش حفلة، مفيش شغل، مفيش حفلة...
حلوا المراكب حلوا

الأحد، 2 أكتوبر 2016

صورتك؟

أنت لا تحتاج إلا لـ"مرتبة" ومنضدة يدوية، ومرآة مكسورة لتشعر أنك مثلها مكسور
تشرين الحزين، وعيد ميلادي.

عصافيرك تحولت إلى دجاج، الدجاج خرج من قفصه لا أعلم كيف، ولكنه مقتول
والدم مغطي حيطة البلكون.
هل أنتهيت؟، نعم أنتهيت من كوني ضحية، الآن أصبحت باهت، لا شئ، ولا أريد أن أصبح أي شئ
تنسرب مياه المطر إلى الحوائط الداخلية، وينامان على "مرتبة مبللة"، وكذلك فرش يستخدم كسجاد

بيض طيورك اخرج ثعابين وتماسيح، الآن لا تستطيع الإقتراب منهم، فقط اطلقهم، باسم الرحمة "اطلقهم"
لا تقلقي يا أمي، غدًا سنخرج من هنا، سأنزهك في اسكندريتنا القديمة، واذكرك بالأزايطة وبيتك القديم
وكيف كان جدي يتقن الفرنسية وكم كان في غاية الطيبة، الآن علمت
أخرج إلى شرفتي المتسخة بسذاجتي وأبكي بحرقة، وأخاطب ربي بجمود معزول من الخوف

رقبتك تورمت يا كيخوت، هل ترى نفعًا الآن من كونك مصلوب؟

الخميس، 15 سبتمبر 2016

سيدى هل استمر؟

أصحبت أنا في العشق يسوع، أصبحت أنا في الصلب مسلمًا
أحاول كتابة أي شخص يخفف عما أشعر به، ولكن أمسح كل شئ وأغلق الشاشة ولكن "اهو مضطر، حاضر"
أجلس في خطوبة صديق، وأتخيل جنازتي "هما كل الناس دول هيجوا؟"
تصدمني اسألة سيريالية جدًا، كـ "هل لما أموت هيقولوا لأمي ابنك كان علاقتكوا متوترة بربنا؟"
يا ميلة بختك ياما

"يا رب أرباب التيوس
أنا لم أعد منهم، أنا ما عدت تيسًا، فأشهدي يا شهرزاد"

لا أجد ما يضاهي وحشي الليلي، يا ترى يا اللي شايفني "كيوت"، تقدر تشوف ضل سوادي؟
لا أقوى على اظهاره، ولكن أثق أنه سيظهرـ ستفهم ذلك

أفتقد ملكيتي  لكتابة الشعر (إن كان) وأعوضها بسماع "كام شاعر خرابات من اللى يجيبوا صراصير البلاعات"
لم أعد أهتم بمظهري، -شنب، قميص نص كوية، خناقات على وجهي- ويستمر البشر في النظر إليّ
أتخيل شكلي، عندما يفيض بيا الكيل، واقلعلهم واسألهم "بتبصوا على إيه يا كسمكوا"

ولسة جوا القلب حشرجة
ولسة جوا القلب ألم
ولسة جوا القلب توهان
أشهدي يا شهرزاد حتى لا أكف عن سماع حكاياتك وأصلبك على أقرب سور اجده في طريقي إلى سيدنا الحسين


*لزوم ما يلزم
*البحر بيضحك ليه - الشيخ إمام

الخميس، 25 أغسطس 2016

ليالي الوحدة




تحب أن اسمعك بعض الأصوات البعيدة الخافتة، لا يجب أن تحبها، أو تؤمن بها، لا. يكفي أن تكون بعيدة. الأغاني، صوت أذان العشاء، ضحكات مبهجة تجئ من منزل لا تستطيع تحديد مكانه.لعلك تحب أن تذكر ذلك بالشخص بما لا تحب، بتلميح مباشر وواضح، لعلك يجب أن تشغل نفسك قليلًا حتى لا يذهب عقلك إلي تلك الحجرات المظلمة التي توجد في (*****) -وهي موجودة بالفعل-. ترى فالمشكلة ليست في كونك بلا عمل أو بلا واجبات كما تقول نفسك. لعلك وصلت إلي عنق الزجاجة ولكن بشكل معكوس، لعلك في جعبتك تريد أن تنهي شئ بدأته وأهدر طاقتك، شعرك الأسود، استقامة ظهرك، لون جسدك، قدرتك على الوقف لأكثر لسنوات.لعلك يجب أن تسحب من عقلك الأفكار والذكريات السيئة كما يفعل "دبمبلدور" في شكل خطوط وتغلق عليه بابك للأبد.

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

ممكن تبقى من غير عنوان عادي



اتحدث مع صديق يشبهني جدًا، أتخيل أني أتحدث إلي نفسي -كم هذا مزعج أنا نكون كثيرين-
أكتشف أن النضج ما هو إلي حجرة ذات إضاءة قوية جدًا، لكنك ستكون بها وحيدًا، أحيانًا أفضل الظلام على أن اكون وحيدًا هكذا
أتخيله وحش يأكل مني أجزاء تتلاشى ويبني بها تمثال على جزيرة.

لعلي يجب علي أن أعمل بشكل أفضل في عمل لا أملكه، أو أكثر من مقالات لا يقرأها غيري أنا وصديقتي، أو أو، أو مثلاً أدون أشياء لا أعلم ما هي أهمية تدوينها؟.
لعلي يجب أن أتوقف عن عمل أي شئ، وأنتخ
لم أكن أعلم أني سأصل إلي تلك المرحلة من التخلي، التخلي عن كل شئ، وأعني بذلك "كل شئ" سيضع على حمل لا أقوى على تحمله -جُبرت والله جُبرت-
سآخذ بنصيحة صديقتي وأخلع عباءة المازوخية واتوقف عن جلد ظهري، وأقاتل أشباحي، لعلك يا أدهومة يجب أن تتخلى عن كونك كيوت وتـ"كسم" البشر أكتر من كدة.
لا أقوى على حمل نفسي، أقول لنفسي أن لدي الكثير من الأشياء لعملها "ينيلك" وأبدالها يعني أنتِ شايفة فيا حيل، البارحة توقفت وأنا في طريقي إلي المنزل، استند بيدي كما الشيوخ على إحدى السيارات، أحاول إلتقاط أنفاسي
أصبحت أفعل كل شئ داخل عقلي، إذا أردت الرد على شخص فأرد عليه في عقلي، الصريخ أيضًا وهكذا.
يا رب أنت عارف إني مش عايز أروح مدينة الظلام .. لكني مضطر يا رب .. ليه يا رب كدة يا رب 

ذلك الفتى الذي طالما كان على أتم الاستعداد لبيع روحه مقابل التغيير، الذي طالما امتنع عن التعريص وعمل ما هو مقتنع به، ذلك الفتى الذي ابعد وكره الشهرة خوفًا من الإبتذال، لما يتوقع أبدًا أن يجلس في "مشروع" ويقول رأي والده الذي كان هو في بداية الثورة "إن مفيش فايدة"، ذلك الفتى الذي أحب أغنية على الممر، ومحمد حمام والسويس وسمسمية الثورة، لم يتوفع أن يُخبر صديقه أن يهرب خارج البلد وينفد بجلده.
ماذا حدث ليتغير إلى هذا الوجه الكريه؟


يُسمعني صديق تسجيل عن أمل دنقل وصديقه يحيي طاهر عبدالله، كيف كان أمل يرمي ملابسه ع الأرض بعفوية قبل النوم، وكيف حاول  يحيي التحرش بصاحبة المنزل عندما افتعمل أنه دكتور واخذ بالتحسيس على جسدها حتى "رقعت" بالصريخ.

لا انزعج بشخصيتهم اللى هي تختلف عن القصائد والحكاوي التي يكتبوها على عكس صديقنا نجيب سرور، ولكن انزعج من نفسي أني أطلق الأحكام المسبقة بدون الأخذ في الأعتبار الجانب الإنساني من أي شخص حتى لو كان "أمل دنقل".
ما علينا،،

نرجع لمرجعنا، يا ترى المرض النفسي تطور من كونه ضغط دم ينسحب ويرجع ليسبب صداع لضغط دم ينسحب ولا يرجع ليسبب اللاشئ اللى أنا فيه دة

الخميس، 11 أغسطس 2016

على شاكلة الريحاني وحظ الريحاني

يتحول الإنترفيو إلي إجتماع كما يتحول الشمام إلي البطيخ -عادي جدًا-، يدخل علينا شخص بحقيبة سونسونايت، بنشاته طالعة 3 متر أدام، شعره مثل شعر استاذنا العظيم خالد سليم في فيلم "كان يوم حبك"، آخذ وضعية التربيع واتفه من أي شئ يقوله، واحاول التفكير في تلميح أن هناك شعرة طالعة من مكانها يا اوساااذ براهيييم. طلع بيحب "أحمد مراد" يا نهار اسود، هنبعتلكوا نموذج إن شاء الله، هبعتهولك في كسميات سرور بعون الله.

يتحول يومي بدل أيامي إلي أشياء لا اعرفها، تشبه الثقب الأسود، لكنها ليست جيدة بأي حال، اسمع صوت خالد ابو النجا في فيلم "شقة مصر الجديدة" وهو يحكي أن الحب أن يبادله الشخص الآخر حتى الأشياء التافهة وغير كدة ميبقاش اسمه حب وينتهي بمعرفش آسف.

أوثق لحظة السير وحدي في شوارع اسكندرية القديمة، ولا أعلم لماذا، لا لماذا اوثقها، السير وحدي تعرفت عليه منذ زمن، استمتع بألم قدمي واجلس على الرصيف في النهاية اتأمل "يافطة" وقع منها بعض الكلمات والحروف، كما وقعت مني روحي وتبقى كلمة لا تعطي معنى للجملة.

استمع إلي تسجيل لصديق لأمل دنقل ويحيي طاهر عبدالله، واتخيلهم بعيني وارى الوجه السئ منهما واقارنه بوجه نجيب الذي اظهره في كتاباته ولم يخفه، ولكن أليس ذلك هو الوجه الكامل الانساني الطبيعي لأي شخص، ألعن حكمي وأتفهم.

هناك شئ جميل في رؤية الأشياء من عين شخص آخر قد آذاك بدون قصد او بقصد، الأشياء الجميلة في فهم الروح البشرية، الأشياء الجميلة في رؤيتهم عرايا بسوادهم وبياضهم وروماديتهم وعلى رأي عالم جليل "كلنا ولاد وسخة يا اخي"، دة كان انا العالم الجليل وممكن نتسخدمها كمعارضة لفيلم أحمد ذكي وننظر على بعض للصبح بس أنا كيوت وهسيبكوا تناموا :'(

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

مدعي قهوة السوهاجي

أتهندم كما العجائر، مرتحلاً إلي مكاني المُفضل، أنظر في الأرض أثناء مشيّ، متمنيًا خاتم سليمان، او بعض الجنيهات لا بأس بها، يجهز لي أبو ياسين حجر المعسل، بدون أن أطلب، أجلس وحدي فقط، لعل تلك هي اللحظات الوحيدة التي استمتع بوحدتي فيها.

مأمون أكتشف أن الأصل في كل الأشياء الخاصة به هو إهتمامه بمظهره الخارجي فقط لا غير، ليس كما يطلع على نفسه، ليس ما اعتقدت أن يكون، كم أنا "على نياتي".

لا أقوى على فعل أي شئ، لم أعد أحب الأشياء كما أحبتتها من قبل، من الممكن أن اكون قد أصُبت بمرض الإكتئاب، وأدعي أما نفسي عكس ذلك كل تلك الفترة، أفكر كثيرًا في الطرق المريحة للأنتحار، القفز من أعلى مبنى أكثر من 12 طابق سوف يفي بالغرض، ولعله محاولة للطيران أيضًا.

أشاهد تناثر قطرات "الكاكاو" الخاص بي على ملعقتي. أحرك فمي ببعض الجمل التي استطيع التفكير بها، ألعن سذاجتي، وأتمسك بها، كم من الرائع أن تكون سيد مسيح، أن تكون عاطفي، تسعى إلي نحر رقبتك من أجل سمو عالم متآكل، اعلي مازوخي، أحب الحفاظ على دائرة أماني، لعلي يجب الذهاب إلي طبيب نفسي.

أحاول معالجة كل تلك البقع السوداء الناتجة من جروح في وجهي، لا استطيع التحكم في يدي وهي تمتد إلي وجهي لجرحه مرارًا.
لا استطيع التحكم في يدي وهي تمتد إلي شفتاي لقطعها، وأحمد الله أني لم أنزل منها الدم يوم.

أنا عديت الـ50 تدوينة، لكاك جدًا :/

الأحد، 24 يوليو 2016

مشهد 3

لربما هو الإسبوع الأسوأ على الإطلاق، لعل كل فترة هي الأسوأ على الإطلاق أيضًا، الأهم هو أن تمضي بأقل الخسائر.
أصطدم في سنتي الأخيرة بدرجات مُخيبة لأمآلي وأمال أهلي، يساعدني والدي ولا أعلم أهي لحفظ ماء وجهه أم من أجلي، هو انا زعلان يعني، يعني هو أنا كنت بحبها قوي؟، المهم إني عديت وخلصت سنة رابعة وفي إنتظار تأدية الخدمة العسكرية من أجل عيون "ماسر"، المهم الفترة استكشاف، استكشاااااف *بصوت الحاج

الخدمة العسكرية آه ياني ياما، لم يكمل 5 دقائق في المقابلة الشخصية حين اصطدم بأن لدي لاموأخذة "جيش"، أرد عليه "الـCV مكتوب فيه، جبتي هنا ليه؟"، يبادلني "عندي ديه معلش"، أرد عليه في عقلي مع إبتسامة لزجة "ما هي عندك اكيد، أمُال عند أمي انا؟".

المقابلة الشخصية، آه، آخر مقابلة بعد ما كانت الألطف على الإطلاق، لكن على شاكلة "مفيش حاجة بتبقى حلوة لآخرها" أخبرني أنه يجب علي أن أوقع على وصولات أمانة لله وللوطن، الله هبدأ حياتي بوصولات أمانة شئ رائع.

لا مانع من بعض "الأكشن"، ارجع إلي حجرتي ذات اللون "الجرجيري"، اتساءل فيما كنت أفكر و"النقاش" يخبرني "قد إيه اللون الجرجيري جميل؟"، اشتري مخدة 23 جنيه أغطس رأسي فيها، يشتروا ثلاجة جديدة لألعب بمكعبات الثلج حتى الصباح.

استمع إلي Lana Del Rey وأعمل في ظلام تام، أقلب في Tumblr ويسعدني جدًا أن أكتب عليه ولا يراه شخص يعرفني شخصيًا.
مسم، يا حلاوة.
حينها أتذكر الله، وأجد نفسي أدعي وأزدري قليلاً،
علاقتي متوترة بك أنا عارف، معلش، بس

ترى يا الله، أنا على علم أن كل شخص يقول أنا تحملت الكثير، فهناك من تحمل الأكثر، وواضح إني قادر أتحمل الأكثر، بس مش كفاية بقى؟، مش جه الوقت هلاقي فيه مقابل للصبر دة زي ما قولت، هات أجري وأمشي، ولو مادتهوليش أنا مش مسامحك.
العامية بتسيح في آخر الفُصحى، لاموأخذة. أعذروني، أعذرني يا رب بس أنت قاطع على الزتونة يعني.
لماذا يجب علي أن أكون ناشف دومًا، شوية عياط لله، شوية ضعف وكئآبة لله نستعيد بعدهم قوتنا زي الأفلام :(، طب بلاش حولني مخرج واخرج مسرحية "ياسين وبهية" وأموت في اخر مشهد هبقى مَرضي يعني

على العموم سنكتفي بأغنية "يالرموش" للأخت في الله روبي

السبت، 16 يوليو 2016

مشهد 2

أسرع بين الوديان بين التراب محاولاً إيجاد جدار أحتمي به، جدار يؤمّني .. يا ترى هناك وراء هذا الجبل، لا
اسمع صوت دقات قلب، واتساءل من أين تأتي، واكتشف أن شريان يدي يصطدم بخشب المكتب ليصدر هذا الصوت واتعجب واتناسى

اكتشف أني شخص يمكنه أن يشترى "سماعة" بأي ثمن يكاد لا يملك غيره في مقابل سماع بعض الصوت النقي، أو بطارية هاتف أو أو من أجل مشاهدة فيلم ليوسف شاهين على الموبايل أثناء ذهابه وإيابه

أتناقش مع السيد الوالد والحمدلله أصله إلي مرحلة الصمت المفاجئ ثم يتلوه "فكك من التنظيرات ديه عليا" *طيارة أبو تريكة
يا ترى هروح لطبيب النظر إمتي عشان بدأت اشوف خيالات والجبل مشوش والوادي ضيق والسور مش لاقيه
يثير فضولي أمر سياسي واشعر بالنشوة لأبحث فيه وأكون رأيي الخاص وأتذكر أخي، واكافئني ولا بأس من بعض النرجسية
ألتزم ولأول مرة بـ"نوت" لطيفة للغاية مرسوم عليها مقطع من "الليلة الكبيرة".

بجوز جنيهات سيملأ لي الراجل كيس ترمس ويظبطه، وأسير بشوارع إسكندرية القديمة ويطغى صوت نجيب على الأغاني "ماشي في شوارعك يا مصر معايا شهدي ابني، ومراتي حامل وبدور بس على اوضة"، وأتذكر كلمة دكتور عاصره "اخر مرة شفته كان في محطة الرمل ورجله وارمة ومرضاش يكلمني كتير سلم ومشي وبعدها عرفت إنه مات"، يا الله، امشي يا فكرة امشي.

الأربعاء، 6 يوليو 2016

بوررر

أشعر أن تلك المدينة ذات غطاء هلامي شبه أفلام الكارتون على استعداد لإلتهامي بشكل كامل.
استمع إلي صرخاتي وأنا احاول اخروج منها واتساءل "ماذا لو أخفى الله القاهرة؟ هيحصل حاجة؟ ولا حاجة والله"
اختنق ولا استطع التقاط انفاسي بشكل منتظم واردد "أنا بخاف من القاهرة، أنا فعلاً بخاف منها"

"علبة كتافاست والنبي والدوا دة" واتذكر سؤال الصيدلانية "هو حضرتك بتتعاطي؟" أرد مرتبكاً "لا والله دة مكتوب في الروشيتة اهو"
الأباء وسلطوية الأباء (يا حالولي) تنتابني مشاعر متناقضة تجاه أفعالهم، في الأغلب أفعالهم نفسها متناقضة ولكن أتوصل في النهاية إلي "يا رب أمشي من هنا قبل ما أقتل حد"
أما أمي فهي جميلة، لأ، جميلة جداً، تردد أغنية ثمانينية لسميرة سعيد وتخبرني "زمانها أدي، شايف لسة جميلة ازاي؟" وأرد "يا حلو الطبيعي يكسب مهما كان"

اسأل نفسي "أنا ليه بطلت اكتب شعر فعلا؟" يخبرنا الفص الآخر من رأسي "لأن محمد ابراهيم هو شاعر العصر" ممتزجاً ببعض السب..

فرأيت أنك كنت قيداً لي
حرصت العمل ألا اكسره
فكسرته
ورأيت أنك كنتي لي ذنباً
سألت الله ألا يغفره
فغفرته"
كان بودي أطول شوية بس ممكن نكتفي بشعر الأستاذ كامل الشناوي -كامل مش كمال يا بني ادم-

السبت، 2 يوليو 2016

تراا

مؤخراً أصحبت لا أقوى على الكلام، المناقشات، أكتفى بوجهي العبس. في الحقيقة أنني أبهت -زي العيش لما يبقى في شوية ماية-، حاول أن تضغط فقط وسوف أتلاشى.
الكون يتمدد وأنا انكمش بداخل "المَرتَبة"، يؤلمني كتفي الأيسر ولا أحرك ساكناً
لا أفرح ببعض الإنجازات التي لا تُذكر في الحقيقة وأكمل صمتي وأتذكر صوت كاميليا جبران الذي يذكرني بالوحدة والأنين -كم أحبه-
ياختاااي لو حكيت، لا لا سأكتفي بـ"الحمدلله" وكام كلمة قفيلة من بتوعي وسأنتهي منه -لايك أ بوص-، كم من المرات قررت أن أفرغ ما بعقلي وندمت وكم قررت أن ألتزم الصمت وحمدت ربي أني إلتزمت به. بركة
يا ريتها كانت بركت عليك يابني، أدندن مع منير واتوقف عند "والسهر والحكاية والحواديت كلها دايرة عليك" وأكُمل "يابن الوسخة".

السبت، 25 يونيو 2016

يا جماعة ياللي هنااا

لماذا تداخل الأحداث هكذا؟
ولماذا أربطها ببعضها البعض؟، لربما أن في الأصل كل شئ يجب أن يكون مرتبط بشئ
أحاول بناء قصر للذكريات لفصلها، اتوقف وانزعج جداً
يخفت نجمي سريعاً وأرهق نفسي جيداً

أشترى حزام جديداً لأجلد ظهري به كما يفعل الشيعة

أمشي وأمشي حتى تتورم قدماي وتحترق رأسي
تبهت الأشياء في عيني - لعلي يجب أرتدي نظارتي واستبدل وجهي
جلدي يتبدل بتشوهات لعلها نفسي هي..
أفتقد انسراب يد بين خصل شعري لطمئنتي
أفتقد "عبطي"، قطي المفضل، تأنقي قبل ذهابي إلي المدرسة -يا مَسبسب-
رائحة ذلك المبني، رسوماتي بالزيت، احتضان أبي لي

"كل شئ تحطم في لحظة عابرة" "كل شئ تحطم في نزوة فاجرة"
"واللي كان خايف عليك انتهى من بين ايديك" "ولا اللى راحوا مش راجعين" -مش راجعين لأ-
"لا تخجلي - لا تفزعي مني - فلست بثائر" شكراً يا عم كامل
مش يمكن ماسك الهوا بايديا طب؟ أو "أنا خايف" لعبد الوهاب "لكن أعمل ايه" يا ست

أتحول بطريق أو بآخر إلي عقل ولسان، أخاف واتراجع وأكف
لعل المشكلة في الإدراك نفسه، لعلي سأقول كالجاهلين، العقل لا يمكنه ادراك كل شئ
لا لا يا سيداتي يا أمرياتي
"فهناك إذن عينان وعقل للروح
ثمة أسرار لا تدركها إلا الروح
يا لروحي النبيئة"

يتخلل البرد إلي أطرافي .. أغوص في النوم كالأطفال
أشعر بالخجل عندما تصيبني الإضطرابات أثناء ذهابي يشبه بالذل عندما اتناول مهدئاتها

وأعود إلي دائرة منشدين جالسين على الأرض بالجامعة يغنون للشيخ إمام يعلوا صوتهم بحماسة "عمال وفلاحين وطلبة"
يهتز قلبي واسكر بعذوبتهم

الأربعاء، 22 يونيو 2016

روميو

بسم الحزن، وافتقاد الثقة

أستمر في حكاياتي مع نفسي عن تناقضاتي التي يأست منها،
لكني أتذكر أحدهم يقول لي "أنها أحد الدلائل على الإتزان"
ماذا أفعل بالاتزان الفعلي عن أفقد الاتزان النفسي.
أذكر أني ذكرت ذلك من قبل
لا أعلم فالأيام تتشابه والتدوينات أيضاً

يمتلئ جهازي بصور المُعتقلين مع ذويهم، هذا تحضنه حبيبته،
وهذا يحتضن ابنته، اما هذا فهو وحيد لا يعلم أحد عنه شئ.
كيف كنت أحافظ على من لا أنتمى إليهم قط، ومازلت

اغمض عينياي أثناء رجوعي،
نصف إغماض سيفي بالغرض
لأشاهد بعض من تناثر ضوء الشمس على أطراف رمشي وابتسم

هل أنا "روميو" كما تقول إحدي صديقاتي، أم أنني شخص مُدعي
أم أني متردد عاشق لجلد ذاتي -بورررررررررر-
وبعدين أنا هفضل اتساءل طول حياتي أنا مين؟ احيه

"وأنا قلبي يا ابويا نجيب
هزيل عايش على الاكاذيب"


الخميس، 26 مايو 2016

قفطان أبيض

قفطان أبيض جديد وسروال أخضر، يكاد الفرح يخلق لي أجنحة،
أجري في ساحة منطقتنا حتى أقع ويضحك علي الباقون.

ها نحن نستعد لإختبارات المؤذن القادم،
أنا أصغرهم، "الله أكبر يا أدهم، أكبر أكبر، أظهر الكاف يا أدهم"
"لسة عليك شوية"

"فين الجنيه ونص اللى عليك يا أحمد بتوع الكشري"
"الله، كل دة حمام يا أحمد، يا بختك"

أحفظ جزء عم عن ظهر قلب،
أنا المحبب لقلب جميع شيوخ المسجد،
 قول يا أدهم عايز هديتك إيه؟، كتاب يا شيخ فؤاد كتاب

أربح كتاب "الرحيق المختوم" وأذاكره، احتضنه في ذهابي وإيابي
 يستعيره مني شيخ بكبرني بكثير لدرسه وأشعر بالفخر،
متخططش بالقلم فيه لو سمحت -_-

في منتصف شقة كليوباترا، أربعين جدي الذي لم أره
"أقرأ علينا يا أدهم يلا"

مدرسي الإبتدائية، ميس هالة
"اسمه أدهم ما شاء الله صوته جميل"،
 ألتقط هذه الجملة قبل إلقاءي في الطابور الصباحي وأبتسم

"بس لو تيجي بدري هخليك تقرأ كل يوم"
"بس أنا ساكن في العجمي يا ميس"

"أنت الإمام في مسجد المدرسة" "هييييييه"

نجري جميعاً ونتسابق في تنسيق الحصير الأخضر تحضيراً لصلاة العيد،
بعد يوم شاق من توزيع الزكاة على فقراء الحي،
فلا مانع من "بلاي ستيشن" عم طارق شوية،

ألعب بإيد واحدة والإيد التانية لب أسمر |B

الأحد، 22 مايو 2016

ورق ورق ورق 2

أحياناً أريد أنا اشُعل فتيل بجانب رأسي فقط لتفجيرها، للتتناثر القصص والعقد، لعل هذا أفضل.
يجئ الليل، بدل أحياناً اليوم كله، أشك في كل شئ حولي
ماذا لو؟
طب ماذا لو؟
طب بقى لو ماذا لو؟

أخرج إلي "البلكونة" لأعتني بطيوري، أحاول وضع نفسي مكانهم، على الأقل أعطيهم شئ أزيد من لو كانوا أحرار
أتخيل مشهد وأنا افتح الأقفاص كلها ليكونوا أصحاب مصيرهم، ولكن ماذا لو "جرالهم حاجة؟" أجد نفسي أبرر وجودهم في قفص، وأتذكر أن هذا هو نفس منطق تعامل الأباء مع أبناءهم وأحزن عليهم وعلي نفسي

في وقت ما كنت ألعب مع صديقة لي بـ "شاليموه" وتعقده جيداً وأقول لها أنك لن تستطيعي أن تجعليه كما كان، تفك العقدة وتغيظني .. ابادرها بشكل الشاليموه بعدما حدث فيه، العقدة علمت فيه هاع هاع استفزها وأكسب المعركة

يصيبني الخمول ويلحق به ألم في الكلي، نسيت أن أخبرك أني أجد في المرض عدواً وفرصة للمنافسة -اهو مش لاقي حد اتعارك معاه :'D-، أنا لا أمرض كما أني لا أموت هاع هاع

يتردد في أذني صوت ماجدة الرومي "إيه العمل في الوقت دة يا صديقي؟"، يا ترى إيه العمل، حاضر شبه الخلاط ومستقبل شبه البلاك هول، بس مشروع ليلي قالولنا "قلن لسة صامدين" وخير يعني أتمنى متبقاش حياتنا عبارة عن 3 أغاني :D

ونرجع لورق مادة لم أكن أذكر اسمها البارحة ورق ورق ورق ورق دهب دهب دهب دهب

الخميس، 19 مايو 2016

في عودتي

أفتقد طريق ذهابي وإيابي إلي وسط مدينتي، طويل، أعمدة الإنارة مرصوصة على جانب الطريق، مساحات واسعة من المياه الخاصة بمصانع الملح، تغمرها الوحشة، في نهايتها أضواء تشبه أضواء العيد، يخبرني عقلي أنها كلها أفراح وأن العالم على الناحية الأخرى بخير. قبل أن أصل إلي تلك الناحية، تُرى يا صديقي هل الحياة سيئة إلي ذلك الحد أم أنه لكل خيط عقدته؟ -بس الدراما ليها طعم بردو :'D-

أتذكر الثورة ماذا كسبت؟ لا شئ وكل شئ، قبل أن أدخل إلي أنفاق ودوائر التملق هذه كانت الثورة كنقاء "كبشة" منالقطن،
تذكرني بمصابيح السيارات القادمة ، كلِ يضئ مصباحه في وجه الآخر مع أن الاعمدة مُنارة -يعني لو كانت نجحت كانوا دول هيبقوا أعمدتها، أحا جداً !-
أتمني النضج وأكرهه، "لماذا يا رب تمتحنا بالبصيرة؟"..

لماذا يموت كل سيد مسيح، ويعيش يهوذا دائماً يا صديقي نجيب
أحفر بيدي في أرض جرداء محاولة نقش قبره، تنخلع أظافري ولا أجده، أعيش ولا أجده، أصرخ ولا أجده
أتركه وأذهب إلي شجرتي المتناقضة لأنتحر تحتها ألف مرة.
وأدندن
يا طفلي الذي انقذته
أين أنا منك؟
يا حلمي الذي أضعته
أي مني أنت؟

تتسلل يداي إلي خصرها بدون وعي، أدفئ ذراعها قدر الإمكان، في محاولة لكسر وحش الحزن الذي يلاحقها، أحفظ تفاصيل وجهها، نمش ،أنف صغيرة، حسنة تحت الحاجب، طريقة سيرها المرتبطة معي بفيلم تشبه بطلتها كثيراً
أفتح نافذة السيارة على اخرها، اخرج يدي، الهواء المنسرب بين أصابعي، يهتز شعري الخشن، يسرع (ريتم) مقطوعة لفيفالدي، أستنشق رائحتها وأبتسم.

الجمعة، 13 مايو 2016

رحلة مهمة جدااان :'D للتوثيق ليس إلا

أذكر بلكون الفندق التي كانت تطل على ترب، كانت تلك الترب دليل على بساطة تلك المدينة، فقط طوبة مكان الجثمان
عندما خطوت أول خطوة في منطقة محطة القطار أسوان تذكرت مدينتي، تشبه منقطة محطة قطار مدينتي كثيراً
نزلت مع حفنة من المهندسين يكبرون عني بعدة سنوات، رأيت فيهم البساطة ورأوا فيا الغرابة، لأول مرة أرى نفسي في أعينهم عندما شغلت في مرة مقطوعة موسيقية لـ
تشايكوفسكي على هاتفي –أحاول جاهد نطق اسمه بطريقة صحيحة :'D
- ، لا أتحدث كثيراً فقط اراقبهم لأعلم أنهم يراقبونني، في مرة تسللت من بينهم لأترك كل شئ وأجلس على قهوة لا يراني أحد اعرفه فيها، لأستمتع بحجر من المعسل -يا رب أبوية ميشوفتش المدونة ديه- :'D

 لم أكن أصلي معهم جماعة لأني لا أصلي في الأصل فكيف أصلي أمامهم فقط تخيل أني أفعل ذلك يشعرني أني منافق أمام نفسي على الأقل

عندما كنا نذهب إلي منطقة أثرية كنت أتركهم وأذهب شارداً هائماً، أحاول أن أصور كل شئ فيديو حتى عندما استعيده استعيده أصواته وحركات البشر وروحه لا صور فقط
أكتفي في معظم الوقت بالنظر وبالضحك أو الإبتسامة، أحببتهم كثيراً، وأفتقد لعبة "بنك الحظ" معهم إلي أن يأخذنا قطار النوم في طريقه واحداً تلو الآخر

أما بالنسبة لمدينة الأقصر فرأيت فيها المدينة الميتة، لم يوجد بها "وسط بلد" كما عودتنا تقاليد كل بلدة ، فقط مزارات وأسعار غالية وبعض النصابين.
عندما وصلنا للنهاية فوجئت بسؤال أحدهم "أنت إيه بقى؟"، أدركت أنه يسأل عن إن كنت مسلماً أو غير ذلك فمن الواضح أن تركيبتي غريبة عليهم، أنا لست غريباً إلي هذا الحد، لست غريباً وحياة النبي، أنا بس عبيط حبتين


الخميس، 12 مايو 2016

مشهد

"من يوقف في رأسي الطواحين، ومن ينزع من قلبي السكاكين"

تمُر حقبة لا أستطيع تسميتُها إلا بكلمات أمي "أنت شايل أوي كدة؟"،
قالتها عندما أطلقتُ في وجهها عدة إتهامات وندم وحزن، لم أحدثها في شئ منذ عدة سنوات.
أكوي قمصاني لعل غًضبي يخرج في بُخار الماء المتصاعد ما بين المِكواة والقِماش

هل شعرتُ أبداً أنك داخل مًشهد تَحاول إتقانه جيداً دون أن تًعرف النص؟
تكره تأديته أمام هؤلاء المُتفرجين وتصيح داخلك ماذا تشاهدون أيها الحمقى؟
أذهبوا بعيدا، اتركوني اؤدي دوري كبقيتكم في سلام
ما رأيك بهذا المشهد؟، أعجبتك؟

"لكن قلبي دوماً كان قلب فارس، كره المنافق والجبان"

أبحث في تذكراتي وأتذكر كم كنت غبياً؟، 
أحوّل رأسي إلي حجر وأمنع نفسي عن التفكير في أهميتها وألُقي بها
وأنسى عما كنت أبحث.

كنت ومازلت اتدعى، أنا لستُ من أنا، أنا لا أعلم من أنا، والأنا سُلفى.
واسأل اسئلة أنا أعلمُ جيداً أن لا إجابة عنها، أم هناك إجابة؟
بالتأكيد لُست أنتَ من سيجيبني عنها
أعتذر إلي أمي وأقبل جبهتها،
وأعتذر لنفسي وأعذرها وأتهمها زوراً وأثقلها ببعض الفقاعات

"مقدار ما عشق الحقيقة"



*أمل دنقل (من أوراق أبو نوّاس)
*نجيب سرور (لزوم ما يلزم)

الاثنين، 9 مايو 2016

اتذكره

يذكرنى..
يذكرنى بذلك الملك فى مملكته داخل قصره يذكرنى به وهو يشرب الخمر ويطلق بدل من ضحكته أصوات من فمه، حيث لا يستطيع أحد تهذيبه، يذكرنى به وهو يخرج روائح كريهة من مؤخرته ولا يستطع أحد فعل شئ إلا التنفس من فمه، يذكرنى به وهو يطلع مسميات بلهاء على أشياء لها مُسمياتها بالفعل، يذكرنى به وهو يضاجع العاهرات وله المُبررات حيث أنه الملك والرب والمانح والمانع.

السبت، 30 أبريل 2016

ورق ورق ورق

أقلب في ورقي الدراسي ببعض البرود، حتى أجد صَفحة فارِغة.
أفكر في الكِتابة، أحاول ..
تنسَربُ الكلمات مِن رأسي كما أفعل أمام ضَعفي.
أصُاب ببعض الفَزع اللحَظي أثناء نومي،
أضع وسائد في جَميع الأماكِن حتي لا أكسْر رأسي.

البارِحة كان مِيلاد أحد الأصدِقاء -كان- وذَهب كما ذَهب ..
أتمعن في صُورَنا، تَغيرنا كثيراً يا صَديقي
أفتح الرسائل لأرُسل له رسالة أُعيد عَليه،
 لكني أدُرك سَريعاً أنه قد تُوفُى مُنذ عِدة سنوات.

مات وترك بعض الظُلمة التي تُلاحِقُني 
والحقيقة أني أدرك أنني أستحِقُها
فقد قتلته عِدة مرات قَبل أن يَموت

قبل أن يُسامحني.

أعود إلي ورقي وألعنه وألعن نفسي وألعن الأربع سنوات مائة مرة.
"وات زا فاك وي ار دوينج هير؟" يقولها المُجند "ستراير" في نهاية الحرب العالمية الثانية

وأقولها وأنا خارجاً من باب شارع بورسعيد في عربية جيب من كليتي المِش حبيبة نهائياً


الأحد، 3 أبريل 2016

فقط من أجلي

أذهب بعيداً وأعلم أنه لن يَنقذني أحدُ هذه المرّة
أرجع إلي مَخرجي الوحيد وأسُده بمائي المالح

فَصّي الأيمن يردد "يقولهم ع اللي حاصل واللي .."
ليبادله الأيسر "إنما أشكو بثي وحزني إلي .."
بأصوات مُحببة وصور لا تخرج من رأسي

أترجاك بكل النظرات الخاطفة بين الغرباء
بكل جوارحي الجافة وكل عظامي الظاهرة
لحظات الكره والحنين
النجوم المطفاه وملايين السنين

أن تجعل هذا السكين الأخير حاد كفايةً
فقط من أجلي
فقط دَعني أتجهّز

الثلاثاء، 15 مارس 2016

مدينتي

يشدني صديقي من مكاني فجأة ويخبرني أنه نفس المكان الذي قتل به الشهيد جيكا، أشعر بروحه، المتظاهرون لا يستطيعون إيصال الحجارة إلي الأمن.
يرد الأمن بالضحك من فوق أسوار إحدي المباني ويطلق بعض القنابل فيتراجع المتظاهرين إلي شارع محمد محمود ويدخلون مرة أخرى.
أقارن هذا المشهد بعدة مشاهد من الإشتباكات بمدينتي، يجري بعض المتظاهرين إلي شارع البحر ليصدمهم "مشروع" وأتذكر الكلمات "ملّي عنيك بالدم قبل الطلوع أدام" يُضرب متظاهر جانبي بحجارة من الرخام لأجد بعدها متظاهر اخر يهرع إليّ لمسح دمائه من على وجهي .. وفي لحظة ننتصر في الموقعة ويهرعون أمامنا
اتساءل ما الذي يجعل مدينتنا بهذا القدر من الدموية والإندفاع، يجيبني صديق بإجابة لا أصدقها "إنها رائحة يود البحر"، تلك الشهرة التي اكتسبها أهل مدينتنا بالقدرة على الإقدام والإشتباك بسلاسة؟ ما الفارق بيننا وبينهم؟
ولكنه بكل الأحوال تصيبني النرجسية.

الاثنين، 29 فبراير 2016

حلم

بكل كسل
أسرع بكتابة هذه الكلمات
 حتى لا أفقد أُثرها
ولا أعلم لماذا أذكر أو لماذا قالت
قول صديقة لي أنها تشعر بالأمان
بمجرد وجودي
في العموم لا مانع من بعض النرجسية
فأنا أفعل ذلك عمداً

أحلم بأخي وأنا نلهوا حول طاولة
نسخر من والدينا وأفعالهم

أهاجم ليبراليته وبسخريته
التي أكرهها وأفتقدها
يبادلني بمهاجمة يساريتي
نتحدث عن أحوال البلد 
ويرشح لي بعض الكتب
لا أجده وأصرخ في وجه أبي
أبكي بكاء حارقاً
لأصحو
وأجد بعض الدمع حول عيني
كأني "ما صدقت"
حظيت بالأخ الذي أتمنى فيسافر

عقلي يشتعل بالتناقضات والخيالات
أبالغ لأقول أن لا عقل بشري 
يتحمل ما يحدث فيه الآن

أتابع لقاء تليفزيوني لمغني أحبه
ينتهي وأعيده وأعيده..
أتحسس عروق رأسي التي تنتنفض 
وتبرز عن الجلد بشكل ملحوظ
أقلب حجرتي على مسكن
أجده ولا أخذه
أجد فى الوجع صديق
حتى أغفو

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

أخيراً وآخراً

أذهب بخيالي إلي بعض التفاصيل الصغيرة الجميلة
يزيد ما يزيد وينقص ما ينقص
صوت أمل دنقل فى رأسي يقول
 "
كل شئ تحطم فى نزوة فاجرة"
أشعر بالغثيان

لماذا يا صديقي؟
لقد كنت مبنى متماسك جميل
بعواميد من الإقتباسات والثورة وأفلام يوسف شاهين
وبعض السباب لمن أصبحت أنت منهم الآن
ملفوفةً بشعرك الذي كنت أحب رائحته
والتي لم تعد موجودة منذ أن ذهبت إلي مدينة الظلام

المدينة التي أصبحت أنت جزء من بشاعتها
لماذا وأين كنت أنا؟

المبنى تهدّم وأصبح هشيماً تزروه الرياح
 
والكلمات وأدوار الضحية وعدم النضوج

أما الحقيقة المجردة الواضحة أني لم أعد أكترث بك
أو برُخص إبتزاز البشر عاطفياً بحالتك النفسية

فأرقد فى سلام أو بدون، لا أهتم
أما أنا فسأصبح على أتم ما يرام
أنا لست جاني أو مجني عليه
أنا مجرد شخص مصلوب
على سلالم المحكمة البحرية
فى إنتظام جلسة صديقه
الذي تم إصدار حكماً ضده بالفعل
"
والصمت يطلق ضحكته الساخرة"


الخميس، 18 فبراير 2016

المسودة الأخيرة

عيناك معصورة كالمحار
هل شعرت بذلك يا صديقي؟
نعم.
هل وصلت للكمال؟
لا، لكن شبحه يلاحقني وأنا لا أستطيع تحمله.
ألن تذهب إلي أبعد من ذلك؟
لا يا صديقي أخاف أن يتسخ بياض جلبابي.
لما تريد ذلك، من فضلك إبقى، أرجوك
هل تسمع ألحانهم؟، إنهم يريدونني من أجل إكمال الدائرة
لماذا لا تبكي؟
أريد ولا أستطيع.
أعتقد أنه حان الوقت ليتذكروني كما أنا بدون وقت أزيد
ربما أبقى قليلاً لننهي كتابة أغنتينا الأخيرة
هل تعدني بأن  توصلها لهم؟
أعدك، أعدك



الأربعاء، 17 فبراير 2016

كيف لا أتذكر؟


هل تذكرت أبداً؟ هل تذكرت أبداً سبب عقدتك هذه يا صديقي؟ كيف لا أتذكر؟
البارحة وفي حديثي مع والدي ذكر ليّ أنى كنت لا استطيع الكلام بشكل طبيعي
 بسبب الضرب المُبرح الذي تعرضت له في المرحلة الإبتدائية.

تثبت شعرها الناعم أعلى رأسها ينزل بعض منه على جبهتها
 خارجة فتاة ستيناتية إلي هذا العالم.
 كم أعشق رائحة شعرها

ولكنه لم يذكر الذي أذكره جيداً 
وهو الضرب المُبرح الذي تعرضت له
 فى المرحلة التي تليها حيث لم يحرك ساكناً.

تتأنق فى لبسها وتنزل من منزلها،
 تتنهد، علمها أنه من الحتمي أنه إن لم يكن اليوم
 هو الأخير فغداً أو بعد غد أو بعد بعد ..
 تهرب لتجد نفسها فى النهاية وحدها مع ما تهرب منه.


الأربعاء، 3 فبراير 2016

لا شئ

في طريق العودة إلي مدينتي ..
تُربط رأسي بكل جسد مصباح على الطريق
وكذلك قدماي بالسيارة لتستصدم رأسي بكل عمود إضاءةأنظر لنفسي فى المرآة .. أتساءل عن تلك العظمتين بفكي؟ أعتقد أنهم دليل على جنوبيتي
وأنفي الطويل بعض الشئ كدليل على تونسيتي؟. أعتقد أني ورثتهم من جداي اللذان لم أراهم قط.أتخيل نفسي مكان السيد المسيح؟
أم سرور أم الدون كيخوت، هل أنا ساذج؟، أم نبيل؟،
 أم أبحث عن لقب الفارس؟
 أم جئت من زمن قديم كما يقولون
ولا أستطيع معاصرة الحداثة كأهل الكهف؟