الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

مشهد 4

لندخل مباشرًا إلى صلب الموضوع -الزتونة-، لماذا لا يمكنك الاستمتاع فقط باللحظة، باليوم التالي، أو لون السماء وامتزاجها مع بعض المناظر، أو الفرح اللحظي حتى، دون التفكير فيما سوف تفعله بعد سنة من الآن، ليه يا حبيبي تعمل كدة في نفسك، رجليك باشت وشعرك ابيض.

للحظات احتاج إلى الإنفراد بنفسي وسرعان ما أشعر بالوحدة كذلك العكس، صحيح ميملاش عينك إلا التراب.
ألم يحن الوقت لملأها تراب، لماذا لا نسرع الزمن بملذاته وخوازيقه والإكتفاء وعدم الإكتفاء لتبدو تشققات وجهي كبعض الأنهار ذات المياه السوداء وأرحل في مدن لم ازرها كما قال اخونا أمل
تذهب نقطة في فراغي إلى الإنتحار وأتأمل آخر دور في عمارة وكيف سيبدو العالم وأنا اطير فوقه وكيف سأتألم لجزء من الثانية، بسيطة، لكني احتاج الاكتفاء ولن اكتفي

بكيت على حافة الطرقات انخرط في دومات من التفكير الفارغ تؤلمني قدمي بسبب حذائي الجديد كما يؤلمني قلبي بسبب بعض الصفحات المطوية انتزع ملابسي في حضرة المطر، اتأمل بعض الوجوه، شفتاه متشققة جدًا، شكل أذن صغيرة، شعرك يتساقط، إذا ارديت بنطال اسود كنت ستبدو أفضل



الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

الميلاد الـ23

أحاول الخروج بكلمات غير بائسة كوجهي الشاحب، أفتقد الكتابة جدًا وسريري صورة نجيب وساشا
ونفسي، أفتقد نفسي إلى أبعد الحدود
لم أبدو كما أنا عندما نظرت في زجاج سيارة بجانب الطريق
في ميلادي الثالث والعشرين لا تزال علامات الجلد على ظهري
استطيع رؤيتها جيدًا لكنها تتشافى
عقلي يتشافى.
أعلم أن أمي لا تحب الكتابة على هاتفها، لكنها أصرّت على كتابة "كل سنة وأنت طيب" لأول مرة في حياتي
شعرت أنني مدين لهذه السيدة الأم الصديقة القلب الأبيض، وأتذكر أنني أقول لها دائمًا
"أنتي مينفعش تعيشي معانا، مدينة أفلاطون مش هنا"، تبتسم ابتسامة ممزوجة بالتعجب وتصمت