يشدني صديقي من مكاني فجأة ويخبرني أنه نفس المكان الذي قتل به الشهيد جيكا، أشعر بروحه، المتظاهرون لا يستطيعون إيصال الحجارة إلي الأمن.
يرد الأمن بالضحك من فوق أسوار إحدي المباني ويطلق بعض القنابل فيتراجع المتظاهرين إلي شارع محمد محمود ويدخلون مرة أخرى.
أقارن هذا المشهد بعدة مشاهد من الإشتباكات بمدينتي، يجري بعض المتظاهرين إلي شارع البحر ليصدمهم "مشروع" وأتذكر الكلمات "ملّي عنيك بالدم قبل الطلوع أدام" يُضرب متظاهر جانبي بحجارة من الرخام لأجد بعدها متظاهر اخر يهرع إليّ لمسح دمائه من على وجهي .. وفي لحظة ننتصر في الموقعة ويهرعون أمامنا
يرد الأمن بالضحك من فوق أسوار إحدي المباني ويطلق بعض القنابل فيتراجع المتظاهرين إلي شارع محمد محمود ويدخلون مرة أخرى.
أقارن هذا المشهد بعدة مشاهد من الإشتباكات بمدينتي، يجري بعض المتظاهرين إلي شارع البحر ليصدمهم "مشروع" وأتذكر الكلمات "ملّي عنيك بالدم قبل الطلوع أدام" يُضرب متظاهر جانبي بحجارة من الرخام لأجد بعدها متظاهر اخر يهرع إليّ لمسح دمائه من على وجهي .. وفي لحظة ننتصر في الموقعة ويهرعون أمامنا
اتساءل ما الذي يجعل مدينتنا بهذا القدر من الدموية والإندفاع، يجيبني صديق بإجابة لا أصدقها "إنها رائحة يود البحر"، تلك الشهرة التي اكتسبها أهل مدينتنا بالقدرة على الإقدام والإشتباك بسلاسة؟ ما الفارق بيننا وبينهم؟
ولكنه بكل الأحوال تصيبني النرجسية.
ولكنه بكل الأحوال تصيبني النرجسية.