نعم .. عنوان غريب .. فكيف انه لا يتكلم ولكنه يسمع !
كان ذلك الطفل قليل الكلام .. كثير الحزن واليأس .. محب للشجر وللبحر .. محب للطيور ويشعر دائما بجمال الطبيعة ..!
كان يكره مدرسته وفصله .. وايضا منطقته وشارعه الذى يسكن به ..
كان يكره كل من يضحك عليه ويستهزأ به ويسخر منه .. لطالما كان اصدقاءه يضحكون عليه ويستهزأون به .. ولكنه كان قادر على ان يرد عليهم ..
نعم قادر .. ولكن تصل تلك الكلمات الى طرف لسانه حتى تنطلق فى وجه من يسخر منه .. ولكن تتوقف هذه الكلمات على طرف لسانه ومن ثم كأنها تتبعثر .. حيث تخرج بصعوبة كبيرة .. ومتقطعة ايضا الى حروف معادة .. لهذا كانوا يسخرون .. حيث كان لا يستطيع الرد على معلمه عندما يسأله .. ومع اصدقاءه عندما يحدثونه .. فقد كان يعانى هذا الطفل معاناة كبيرة .. وكنلها اشتدت عليه عندما كبر ومع عدم مبالاة الاب و الام .. اشتد حزنه ..!
كان يستطيع النطق ببعض الكلمات ولكنها انتهت هى الاخرى .. فلم يعد هذا الشاب قادر على الكلام .. ولكنه مع ذلك كان يسمع فقط ..
اصابه نصف المرض فقط .. اصبح ابكم وليس اصم .. كان يتمنى ان يكتمل هذا المرض حتى لا يستطيع السماع ايضا لعدم قدرته على النطق ..!
حيث انه لا يستطيع الرد على هذه السهام التى تقتله فى كل مرة يسمع استهزاء .. ولا يستطيع الرد .. وكان يردد بنفسه ان هذا من يسخر به لماذا يفعل به مثل ما فعل به .. وكان يتمنى ان يتكلم ليدعو ربه بصوت عال .. ان يرد عليهم فى يوم ما !
نعم سوف يأتى هذا اليوم .. يوم يرد على كل ساخر .. يوم يدعو ربه بصوت جهور .. نعم سيأتى !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق