حين تلاشى ضوء الشمس بين وحش الظلام وسكون البحر
حينما كانت تصفصف شعرها الأسود المنطوى على جانب واحد
يغطى ما تحت عينها من سواد ..
تناولت المخدر الخاص بالجانب الفاسد من رأسها
وبعد إنتقالها من تلك الغرفة إلى اخرى مجاورة
صرخات وهمية تتعالى من خارج المنزل ..
أغلقت مفتاح المصباح ولم تعلم ..
لم تعلم أنه إنتقطع فى اللحظة التى أغلقته ، نعم أستطيع أن أتذكر ذلك القميص. قميص نومها الأبيض القصير ناصع البياض وهى فى طريقها لأن تتوه فى ظلمات نومها قامت مفزوعة ، شعرت بنفس الشئ الذى شعروا به من سبقوها فى تلك الغرفة ..
هذا المنزل الملئ بالغُرف
لكنها لم تعلم أن الكل يخافه ويُفزع منه دائماً وهى أيضاً ، لم تعلم أن لا حد إستطاع الهروب منه.
وجهه مألوف بالنسبة لها ، أجل إنها تعرفه جيداً ولكنها لم ترد أن تركز على وجهه ، ترتعد منه مهرولة من تلك الغرفة إلى غرفة أخرى ظناً منها أنها هكذا تهرب منه
لكنها علمت مسبقاً أنه أمر حتمى وأنها لن يمكنها الفرار منه ومع ذلك استمرت فى الهروب كل ليلة من غرفة إلى أخرى خوفاً .. لم ترد رؤيته أبداً
هربت منه ليلة فلن تستطع غداً ..
إنه "الحقيقة" !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق