السبت، 16 يوليو 2016

مشهد 2

أسرع بين الوديان بين التراب محاولاً إيجاد جدار أحتمي به، جدار يؤمّني .. يا ترى هناك وراء هذا الجبل، لا
اسمع صوت دقات قلب، واتساءل من أين تأتي، واكتشف أن شريان يدي يصطدم بخشب المكتب ليصدر هذا الصوت واتعجب واتناسى

اكتشف أني شخص يمكنه أن يشترى "سماعة" بأي ثمن يكاد لا يملك غيره في مقابل سماع بعض الصوت النقي، أو بطارية هاتف أو أو من أجل مشاهدة فيلم ليوسف شاهين على الموبايل أثناء ذهابه وإيابه

أتناقش مع السيد الوالد والحمدلله أصله إلي مرحلة الصمت المفاجئ ثم يتلوه "فكك من التنظيرات ديه عليا" *طيارة أبو تريكة
يا ترى هروح لطبيب النظر إمتي عشان بدأت اشوف خيالات والجبل مشوش والوادي ضيق والسور مش لاقيه
يثير فضولي أمر سياسي واشعر بالنشوة لأبحث فيه وأكون رأيي الخاص وأتذكر أخي، واكافئني ولا بأس من بعض النرجسية
ألتزم ولأول مرة بـ"نوت" لطيفة للغاية مرسوم عليها مقطع من "الليلة الكبيرة".

بجوز جنيهات سيملأ لي الراجل كيس ترمس ويظبطه، وأسير بشوارع إسكندرية القديمة ويطغى صوت نجيب على الأغاني "ماشي في شوارعك يا مصر معايا شهدي ابني، ومراتي حامل وبدور بس على اوضة"، وأتذكر كلمة دكتور عاصره "اخر مرة شفته كان في محطة الرمل ورجله وارمة ومرضاش يكلمني كتير سلم ومشي وبعدها عرفت إنه مات"، يا الله، امشي يا فكرة امشي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق