الخميس، 12 مايو 2016

مشهد

"من يوقف في رأسي الطواحين، ومن ينزع من قلبي السكاكين"

تمُر حقبة لا أستطيع تسميتُها إلا بكلمات أمي "أنت شايل أوي كدة؟"،
قالتها عندما أطلقتُ في وجهها عدة إتهامات وندم وحزن، لم أحدثها في شئ منذ عدة سنوات.
أكوي قمصاني لعل غًضبي يخرج في بُخار الماء المتصاعد ما بين المِكواة والقِماش

هل شعرتُ أبداً أنك داخل مًشهد تَحاول إتقانه جيداً دون أن تًعرف النص؟
تكره تأديته أمام هؤلاء المُتفرجين وتصيح داخلك ماذا تشاهدون أيها الحمقى؟
أذهبوا بعيدا، اتركوني اؤدي دوري كبقيتكم في سلام
ما رأيك بهذا المشهد؟، أعجبتك؟

"لكن قلبي دوماً كان قلب فارس، كره المنافق والجبان"

أبحث في تذكراتي وأتذكر كم كنت غبياً؟، 
أحوّل رأسي إلي حجر وأمنع نفسي عن التفكير في أهميتها وألُقي بها
وأنسى عما كنت أبحث.

كنت ومازلت اتدعى، أنا لستُ من أنا، أنا لا أعلم من أنا، والأنا سُلفى.
واسأل اسئلة أنا أعلمُ جيداً أن لا إجابة عنها، أم هناك إجابة؟
بالتأكيد لُست أنتَ من سيجيبني عنها
أعتذر إلي أمي وأقبل جبهتها،
وأعتذر لنفسي وأعذرها وأتهمها زوراً وأثقلها ببعض الفقاعات

"مقدار ما عشق الحقيقة"



*أمل دنقل (من أوراق أبو نوّاس)
*نجيب سرور (لزوم ما يلزم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق